حكاية المنتخب المغربي مع “النيران الصديقة”.
لم يمنع الهدف العكسي الذي سجله نايف أكرد في مرمى ياسين بونو من تحقيق تأهل ثان وتاريخي في تاريخ الكرة المغربية، وحتى العربية.
ولم يكن ذلك الهدف هو الأول من نوعه في تاريخ مشاركات المنتخبات المغربية في كؤوس العالم؛ ذلك أنه في مونديال 1998، وعندما كان أسود الأطلس منتصرين على المنتخب النرويجي بهدف لصفر، سجل يوسف شيبو هدفا عكسيا على الحارس إدريس بنزكري ليعود المنتخب النرويجي في اللقاء، واعتبره الكثير من الملاحظين أحد أسباب إخفاق كتيبة الراحل هنري ميشال في المرور للدور الثاني.
في مونديال روسيا سنة 2018، وفي وقت كانت المباراة مع إيران تسير في اتجاه التعادل السلبي، بعد سيطرة مطلقة للعناصر المغربية، حاول المهاجم عزيز بوحدوز إبعاد كرة قادمة من ضربة خطأ جانبية، لكنه يسكنها في مرمى الحارس منير المحمدي، معلنا عن تقلص حظوظ مجموعة هيرفي رونار في مفاجأة اسبانيا والبرتغال فيما بعد.
وتنتظر زملاء أشرف حكيمي مباراة صعبة أمام بطل نسخة 2010 بجنوب افريقيا، المنتخب الاسباني، في إعادة للمواجهة التي جمعت الجارين قبل أربع سنوات في روسيا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة.