كشفت ألتراس “الوينرز” المساندة لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، عن مضمون “التيفو” الذي رفعته في المباراة التي انتصر فيها هذا الأخير على بيترو أتليتيكو الأنغولي، الجمعة الماضية، برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وأوضحت “الوينرز” أن مضمون “التيفو” مستوحى من فيلم ألعاب فيديو شهير، ويمثل صوت العدل والحق، بعد أن استبسل في الانتقام والثأر.
وقالت المجموعة ذاتها، إنها كانت تنتظر ردة فعل قوية من اللاعبين، بعد الهزيمة غير المقبولة في الجولة الثانية من “التشامبيونسليغ”.
وجاء البلاغ كاملا كالتالي:
🔴 تقرير الترا وينرز 2005 حول مباراة نادي الوداد الرياضي ضد بيترو أتلتيكو :
بمناسبة الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا ، استقبل نادي الوداد الرياضي فريق بيترو أتلتيكو الأنغولي .
بعد السقوط غير المتوقع بالجزائر انتظرنا ردة فعل قوية ، ردة فعل تليق ببطل ننتظر منه الاستماتة والشراسة في الدفاع عن لقبه .
كيف دارت المباراة إذن ؟ وكيف كان الحماس بالمدرجات ؟ والمستوى بأرضية الميدان ؟
الموقعة رقم 90 في تاريخ نادي الوداد الرياضي في دور المجموعات لدوري ابطال افريقيا ، اخترنا خلالها استحضار ملحمة رادس .
حين تم تعرية فساد الكاف برأسية الكرتي التي زلزلت القارة .
على إيقاع ” لافريك كحلة وزادت بفسادكم ” انطلقت الأهازيج وارتفعت الأصوات .
تزين المدرج الشمالي باللون الأسود للتذكير بأن المعركة لازالت مستمرة .
وداد الأمة خُلقت من أجل المقاومة ، وستحافظ على مبادئها للأبد .
مضمون التيفو سار في هذا الإتجاه وهو مستوحى من فيلم ألعاب فيديو شهير ، الجزء الأول تضمن شعار اللعبة مع احد الشخصيات المؤثرة التي تم اختيارها بعناية ف ” scorpion ” العقرب ” يمثل صوت الحق والعدل ، وهو من استبسل في الإنتقام والثأر لمقتل عائلته وملاحقة المجرمين .
والشخصية تمثلنا وتجسد كفاحنا لتحقيق العدالة الكروية ، والانتقام هو ما نسعى له في كل مباراة قارية .
والجزء الثاني عبارة عن كوريغرافي من كلمتين immortal kombat
تم التلاعب بالكلمات فالفكرة مأخوذة من اللعبة الشهيرة mortal kombat حيث تم اضافة حرفين im في إشارة بأن معركتنا ضد الكاف والكأس المسروقة لن تنسى ولن تموت وان ذلك الظلم الذي تعرضنا له سيظل وصمة عار في تاريخ كرة القدم .
المعركة ستستمر مع كل كرة ملعوبة وكل مباراة .
تم إرفاق التيفو برسالتين بالمعنى التالي :
” نسلِّط أضواءَنا على فسادكم ”
تم اولا إطلاق دخان أسود خلف كلمة فساد ، يشير لفساد الكاف ثم تصاعدت الاضواء خلف الرسالة كاملة لتكشف وتفضح الواقع وحقيقة هذا الفساد .
وبالاسفل رسالة : حقوقنا ، معاركنا
فنحن نسقط لكي ننهض ، وعندما ننهزم ننهزم بشرف ولا نقبل الظلم فنقاوم في المعارك لنحرر نصراً أروع .. تماماً كما ننام لكي نصحو أكثر قوة و نشاطاً …
على أرضية الميدان ضاعت هوية الفريق ، بطل القارة كان كالشبح على أرضية الميدان .
صحيح أننا واجهنا فريق منظم على كافة المستويات .
ولكن هذا ليس مبررا على ظهور الفريق بمظهر شاحب ومحتشم .
90 دقيقة لم نعرف خلالها الفريق ، رغم تحقيق النقاط الثلاث وتجاوز 90 نقطة تاريخيا وتسجيل الهدف رقم 300 في كافة المنافسات القارية ، هذه الأرقام المحققة لم تجسد على مستوى الأداء الذي كان مستفزا للغاية خاصة أننا نلعب على أرضنا .
فوز يظل مهم في ظل الظروف الحالية والتي نحمل فيها المسؤولية لشخص واحد دون سواه هو الرئيس الذي استنفذ كل القرارات السيئة طيلة الموسم .
صحيح أن المدرب النفطي لم يقدم أي إضافة تُذكر ولم نلمس أي تغيير إيجابي في عهده بل على العكس تدنى المستوى الفردي والجماعي على يديه ، لكن للأمانة فالرئيس كانت له نسبة الأسد في تجريد الفريق من أسلحته منذ انطلاق الموسم لا من حيث الاستعدادات ولا من حيث الميركاتو ولا من حيث الخيارات التقنية .
لطالما حذرنا من خطورة الوضع ومن سياسة التماطل واللامبالاة ، واليوم نطالب مجددا بتحرك الرئيس فالمطلوب حاليا هو الوقوف عن كثب عن كل كبيرة وصغيرة والحرص على الاقتراب من اللاعبين فرد فرد ، ولم الشمل فلم يعد هناك من هامش للمزيد من ” المقامرات ” .
ولا يمكن أن يُسير الفريق بهذه الطريقة العشوائية وان يخسر المكتسبات تباعا ، فيجب إيقاف النزيف بعد ضياع كأس العرش ، السوبر ، الموندياليتو ، صدارة البطولة ، السقوط بالجزائر والنجاة بأعجوبة من تطوان .
كفى أيها الرئيس فقد سئمنا العبث ، سئمنا الفوضى ، سئمنا التخبط والمماطلة المستفزة …
إذا كنا نختار الظرفية والطريقة التي نتحدث فيها فمن أجل مصلحة الوداد ، ومن أجل توفير أجواء مثالية للفريق وعدم اتاحة الفرصة لمن يستغلون الوضع لبث سمومهم .
ولكن نأسف ان يستغل الرئيس ذلك بشكل سلبي وضد مصلحة الفريق من خلال اللامبالاة وعدم بذل اي مجهودات تذكر للتصحيح .
كما نوجه الرسالة للاعبين من أجل الاستفاقة ، فدوركم في تراجع المستوى واضح ، ناهيك عن التراخي واللعب بدون روح ودون رغبة ودون انضباط ولا يمكن تحميل المدرب لوحده المسؤولية .
وننتظر ردة فعل قوية على أرض الواقع .
الوداد خلق للمقاومة ونحن اليوم في حاجة لكي نقاوم ونستميت في ذلك وأن نلتف ونلتحم .
” العائلة ” التي أسسنا لها طيلة السنوات الماضية ، والتي تجسدت قلبا وقالبا الموسم الماضي مطالبون باستردادها ، واستعادة اللحمة التي كانت تجمعنا .
لم نكن في أي يوم من الأيام طرف في الإختيارات التقنية ، سنقف خلف الطاقم التقني الجديد كما وقفنا مع من قبله ، وسنمارس دورنا في الدعم والمساندة .
فالأعداء يتربصون من كل حدب وصوب ، وحان وقت التصدي لهذا الأخطبوط الذي ينخر الكرة الوطنية فهناك من يحقق الإنتصارات عن طريق ” البلطجة ” الترهيب ، التهديد ، التزوير ، خرق القوانين .
من هذا المنبر ندق ناقوس الخطر ونهيب بكافة مكونات النادي لاستجماع القوى فطبول المعركة قد دقت …
عاش نادي الوداد الرياضي
معا للأبد