أصدرت المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء، عدة أحكام في مواجهة مدير المركب الرياضي محمد الخامس، تهم عدم أداء مبالغ صفقات تمت بين مدير المركب ومقاولين.
وقضت المحكمة بأداء المركب الرياضي محمد الخامس، في شخص مديره مبالغ مالية لفائدة الشركات الدائنة، والتي سبق أن نفذت اشغال لفائدة المركب.
ويتعلق الأمر بعدة صفقات نفذتها شركات لفائدة مركب محمد الخامس في فترات مختلفة، دون أن يتم تمكين أصحابها من مبالغ الصفقات المتفق عليها، ليضطروا اللجوء للقضاء الإداري، حيث حكم على ادارة مركب محمد الخامس بأداء مبلغ كل دين، مع تحميل الصائر.
ومن ضمن ملفات الصفقات التي أدينت إدارة مركب محمد الخامس بشأنها ، صفقة تحمل مبلغ حوالي 70 ألف درهم، وصفقة ثانية بمبلغ حوالي 33 ألف درهم، وثالثة بمبلغ حوالي 89 ألف درهم، وكلها معززة بسند تسليم يتضمن طابع وتوقيع مدير المركب الرياضي محمد الخامس.
وتساءل متتبعون عن سبب إقدام مدير المركب في فترات متقاربة، على تنفيذ أشغال ترميم، ورفض دفع مستحقات المقاولات، والاضطرار للجوء إلى القضاء، في مناسبات متعددة.
وتأتي هذه الأحكام بينما شهدت القاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس، مؤخرا، بعض التغييرات في شكلها الداخلي.
واستنكر بعض المتتبعين ما اقدم عليه مدير المركب من اشغال داخل القاعة، حيث تساءلوا عن الجدوى من هدم المدخل الرئيسي للقاعة، في ظل غياب اي لوحة تشير الى نوعية الاشغال و الرخصة الادارية الضرورية لهذه الأشغال، وكذا إسم الشركة الفائزة بالصفقة.
وللاشارة فإن مثل هذه الأشغال بمنشآت الدولة، تتطلب علاوة على اذن الوزارة الوصية، عدة اجراءات ادارية، لا يظهر لها اثر على ارض الواقع سواء داخل القاعة او خارجها حيث يتوجب وضع لوحة بها كل المعلومات المتعلق بالأشغال.
وتساءل المتتبعون عن موقف الوزارة الوصية و سلطات المدينة و مصالح الجماعة بخصوص اذن الوزارة و رخصة البناء او حتى ما تسمى الترميمات، ناهيك عن سوء اختيار زمن الاشغال الذي جاء داخل الموسم الرياضي، الشيء الذي تسبب في غلق هذا المرفق امام الجمعيات الرياضية التي تستعمل القاعة في نشاطها بالبطولة.
حسب مصدر مقرب من المدير يقول:”هذا المدير يهوى هذه الطريقة في التعامل مع المزودين .و كذلك يعمل على تفريق الاشغال ليبقى في اطار bon de commande.اي الصفقات التي لا تصل الى مائة ألف درهم حتى لا يكون مجبر على سلك مسطرة الصفقات العمومية و التي يجدها لغرض ما جد معقدة . كما يذكرنا هذا المصدر بكون هذا المدير سبق و ان نهج نفس الاسلوب بالمركب الرياضي بفاس لما كان مدير عليه لكن لم يعمر به طويلا”.