شرحت مجموعة “الكورفاسود” المكونة من ألتراس “الغرين بويز” و”الإيغلز”، المساندة لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، مضمون رسالتها في مباراة النسور أمام شباب السوالم السبت الماضي، برسم الجولة ال23 من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.
وتمحورت رسالة “الكورفاسود”، حول القضية الفلسطينية، التي أصبحت تتناسى من قبل الصحافة العربية والعالمية، كما جاء في بلاغ المجموعة.
وأكدت “الكورفاسود” أن القدس قدسنا وعدوها عدونا، بقولها: “هذه حقيقة لم ولن يحجبها عدوان الظالمين ولا تكالب أعوانهم من المنافقين، اصبرو وصابروا فالنصر قادم لا محالة”.
وجاء البلاغ كاملا كالتالي:
- القدس قدسنا، عدوها عدونا،
اصبروا وصابروا فالنصر قادم لا محالة.
القضايا القومية أصبحت لا تطرب اليوم إذ صرنا نعاين اليوم تجاهلا تاما لها بل تعدى الأمر ذلك ليصبح محاولة لإقبار القضية الفلسطينية من طرف الصحافة، ولو كان الحديث هنا عن مواضيع تخدم أجندات معينة أو بعض الجهات لتحول الأمر لقضية رأي عام و لأن الحديث عن القضية الفلسطينية فالكاميرات أطفئت و الأقلام جفت،صحافة رخيصة وذمم باعت أقلامها وضمائرها قبل ذلك تتحرك حسب الإملاءات و المصالح.
القضية القومية لم تجد لها لسان غير صوت المجموعات وهو ما يحيلنا على أن الابواق الحرة لم يعد لها وجود بيننا.
إن أشرف ما يعيش الفرد المسلم لأجله أن يبذل القليل و الكثير لقضايا دينه ،فما كانت رسالتنا في مباراة البارحة إلا تذكيرا بالحقائق و العقائد الخالدة القاضية بأحقيتنا بأرض الإسراء والمعراج دون غيرنا،فالقدس قدسنا و هذه حقيقة لم و لن يحجبها عدوان الظالمين و لا تكالب أعوانهم من المنافقين،و لا يدرون أن علاقتنا بالقدس أوثق من علاقة الإبن بأمه، و لعل بعد هاته الرسالة يدرون ما هو أعظم من ذلك أن لا مجاملة لمن نذر نفسه كي يكون عدوا لهاته الأرض، فلا شيء أغلى من مقدساتنا الإسلامية و لا شيء سينسينا إياها و لأجل إبراز هذا المعطى رفعت هاته الرسالة على أمل أن يمن الله بالتضحية لأجل تطهير قدسنا من دنس بني صهيون فلا شيء غير النضال سيغسل ما نحن فيه من تخاذل وخيانة.
وفي الأخير نوصي إخواننا المرابطين في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس بمزيد من الصبر و الرباط، فإنما هي ساعة تمحيص و اختبار كي تتمايز الصفوف و يعلم الصادق من الكاذب و الثابت من الخائن، أما نصر الله فهو آت لامحالة.
حتى النصر.