تميز موسم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم الحالي بالعشوائية والانتكاسات على جميع المستويات، سواء المشاكل التسييرية التي عكرت صفو الأجواء في العديد من المراحل أو المشاكل الرياضية والنتائج السلبية، التي حصدها وأبعدته عن صراع الألقاب.
وإلى جانب الخروج من دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على يد الأهلي المصري، فقد ابتعد الرجاء عن صراع لقب البطولة الاحترافية وبات خارج الحسابات رسميا، ويلعب آخر أوراقه في البحث عن مركز مؤهل إلى المنافسات القارية على أمل تعثر من يسبقه في الترتيب.
وبالرجوع إلى الإحصائيات، يعد فريق الرجاء الرياضي ثاني أسوء فريق في البطولة الاحترافية من حيث حصد النقاط، برصيد 9 نقاط فقط من أصل 33 نقطة كانت متاحة في 11 جولة، جمعها من فوزين وثلاثة تعادلات وست هزائم.
وبالنظر إلى النصف الثاني من الموسم، فسيكون فريق الرجاء في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد تسع نقاط، متقدما فقط على الدفاع الحسني الجديد الذي يملك 3 نقاط، وبالتالي “مهددا بالنزول للقسم الثاني” باعتماد ترتيب مرحلة الإياب فقط.
سوء الفريق الأخضر في مرحلة الإياب تمثل أيضا في الخطين الأمامي والخلفي، إذ يعتبر هجوم الرجاء ثاني أضعف خط هجوم في البطولة الاحترافية بثمانية أهداف فقط، بعد كل من المغرب التطواني والدفاع الحسني الجديدي (7 أهداف).
أما الخط الخلفي، فالاحصائيات تؤكد أن الرجاء ثالث أضعف خط دفاع في البطولة، إذ تلقت شباكه 15 هدفا خلف كل من الدفاع الحسني الجديدي (20 هدفا) واتحاد تواركة (16 هدفا).
ويملك الرجاء فرصة لإنقاذ موسمه من خلال منافسات كأس العرش، بعد وصوله إلى المربع الذهبي في انتظار التعرف على خصمه، والذي سيكون الفائز من ربع النهائي بين الدفاع الحسني الجديدي والوداد الرياضي، إضافة إلى البطولة العربية “كأس الملك سلمان للأندية الأبطال” التي ستحتضنها السعودية الصيف القادم.