قمة العشوائية والاعتباطية والفوضى.. أقل ما يمكن أن نصف به اجتماع كاتب عام العصبة الاحترافية بالمناديب التابعين لها، والذي شهده مركز محمد السادس بالمعمورة مساء يوم الجمعة 28 يوليوز الجاري.
الحكاية بدأت صباح اليوم المعلوم، حيث توصل مناديب العصبة الاحترافية برسالة إلكترونية (إيميل) على الساعة 10:15 صباحا يتضمن دعوة للالتحاق بمركب محمد السادس ابتداء من الساعة الخامسة مساء، لحضور الاجتماع المبرمج “فجأة” مع الكاتب العام للعصبة الاحترافية.
هذه الارتجالية في اتخاذ قرارات بهذا الحجم والأهمية، تسببت في حرمان مجموعة من المناديب من الحضور، خصوصا المتواجدين في المدن البعيدة أو من يستمتعون بعطلتهم الصيفية رفقة عائلاتهم، إذ لم يتواجد في الاجتماع سوى 50 مندوبا من أصل 150 منضوين تحت لواء العصبة.
“قاليه باك طاح قاليه من الخيمة خرج مايل”، لأن الاجتماع “العشوائي” لم يدم سوى ساعتين، بعدما انطلق مع السادسة وانتهى في الساعة الثامنة، في مشهد ارتجالي لا يملك من الاحترافية شيئا إلا “كلمة” في “اسم” في المؤسسة المشرفة عليه.
في انتظار من يشرح أو يوضح سبب هذا “الإبداع” في التواصل والبرمجة، وفي انتظار من يفسر كيفية تحديد اجتماع بهذه الأهمية دون مراعاة ظروف الأطراف المتداخلة وفي انتظار نتائج الاجتماع.. تبقى العديد من الأسئلة تتصادم في الذهن و”خلي داك الجمل راكد”.