كشف محمد الحشدادي، عميد المنتخب الوطني المغربي للكرة الطائرة، معلومات خطيرة حول الظروف التي تعيشها النخبة الوطنية تحت إشراف الجامعة المكلفة بالرياضة، مؤكدا أنه قرر الدخول في معركة حق لفضح المستور والقتال من أجل مستقبل لاعبي الكرة الطائرة في المغرب.
ونشر محمد الحشدادي تصريحا صوتيا على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يكشف فيه عدة خروقات وتصرفات تسيء لصورة الكرة الطائرة المغربية والوضعية المزرية التي تعيشها النخبة سواء في التجمعات الاستعدادية أو السفر أو التجهيزات وبعض المضايقات التي يتعرض لها اللاعبون.
وقال الحشدادي في تصريحه الصوتي إنه لم يكن ينوي الخروج بهذا الرد، لأن بلاغ الجامعة لم يكن له أي أسباب أو مبررات توضح قرار توقيفه رفقة زميله زهير الكراوي وهما في حالة الإحماء رفقة بقية اللاعبين.
وأشار الحشدادي أنه توقع أن يكون بلاغ الجامعة ضعيفا جدا وغير مسؤول وأول، وأهم ملاحظة هي أنه لا يحمل أي توقيع أو طابع رسمي!! فهل هو تملص من المسؤولية أم خوف من المساءلة القانونية ؟ حسب قوله.
وأوضح عميد المنتخب أن البلاغ يحمل الكثير من المغالطات والاتهامات للاعبين وله شخصيا كعميد رفض كل الإغراء ات، وفضل الدفاع عن البلد الذي ترعرع فيه وإهدائه ولو لقبا واحدا ولكن لم يجد سندا ودعما.
وثمن الحشدادي ما تناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول ضعف مردود المنتخب المغربي، إضافة إلى تقشف الجامعة على مستوى الرواتب و التأخر في دفعها على عكس ما تم الترويج له في بلاغ الجامعة الذي أكد توصل جميع اللاعبين بمستحقاتهم.
وكشف العميد عن تفاجؤ الجميع بسفر أزيد من خمسة أعضاء جامعيين إلى مصر رفقة المنتخب، متسائلا عن من دفع ثمن تذاكر الطائرة ومن كان يتكلف بمصروف الجيب الخاص بهؤلاء الأعضاء.
وتابع المتحدث نفسه كلامه بالكشف عن الظروف المزرية للاستعدادات التي سبقت بطولة إفريقيا سواء داخل الفندق وقاعة التداريب حيث غياب لباس موحد للنخبة الوطنية يحمل شعار المملكة المغربية، وهو ما تأكد عبر العديد من الصور التي تظهر اللاعبين وهم يرتدون شعارات الفرق التي ينتمون لها.
وطلب الحشدادي من الجامعة الكشف عن التقرير الطبي الذي صدر من معالج المنتخب والذي يثبت تعرضه للمرض قبل المباراة إلى جانب إصابة زهير الكراوي، وأن غيابهما عن التداريب كان بعلم من المدرب، ورغم ذلك فقد كانا حاضرين لخوض المباراة داخل رقعة الملعب.
وفجر عميد المنتخب واقعة من العيار الثقيل بعدما اتهم الجامعة بتهديد اللاعبين وحرمانهم من فرص الاحتراف، إذا حاولوا تكذيب ما قيل في الصحافة حول تحريضهم من طرف مجموعة لعدم خوض المباراة، إضافة إلى تشويه صورتهم لدى الفرق التي يلعبون لها.
وأنهى الحشدادي المقطع الصوتي بالتأكيد على أنه سيخوض معركة لفضح المستور والقتال من أجل مستقبل لاعبي الكرة الطائرة في المغرب، لحاجتهم لمحيط يساعد على بروز موهبتهم و تحقيق النتائج وتشريف الراية المغربية.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية الأحداث التي شهدها لقاء الترتيب في البطولة الإفريقية قبل بدء المقابلة ب 10 دقائق من بداية المباراة، بعدما توصل محمد الحشدادي وزهير الكراوي بوثيقة إيقاف من الجامعة مع تذكرة سفر في نفس اليوم بدعوى رفضهما المشاركة في مباريات الترتيب.