أوضح مسؤول في المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، تحدث إليه “أزيد سبور”، أن الأحداث التي نقلها البعض إلى جماهير الرجاء، والجمهور المغربي عموما، وبخاصة صورة الفريق بين شوطي المباراة ضد مازيمبي الكونغولي، لا تبين مدى المعاناة التي عاشها الخضر في لبومباشي.
وقال العضو المسؤول في الفريق، في حديثه، إن أول ملاحظة للرجاويين كانت غياب مسؤولين نظراء لهم أثناء الاستقبال بالمطار في الكونغو، إذ حضر بعض أعضاء الاتحاد فقط، وقيل لنا إن هذا هو المعمول به، وللحق، يضيف، فقد مر العبور بسلاسة كبيرة، وخرجنا من المطار في وقت قياسي.
غير أن المشاكل بدأت بسرعة بعد ذلك، إذ أن الحافلة التي رغب مازيمبي في وضعها رهن إشارة الفريق الأخضر رفضت، إذ أن أحدهم لطخها بالغاز، وربما بأشياء أخرى لا نعلمها، فلم يكن ممكنا المغامرة باللاعبين والطاقم التقني والطبي، وغيره، بفعل رائحة كريهة وغير محتملة يمكنها أن تسبب لهم أمراضا أو مشاكل صحية.
أما حينما كان الفريق في طريقه إلى الملعب، يوم المباراة، فقد وقع أن أخرت حافلة الرجاء لمدة عشرين دقيقة، بعد أن طلب من الحرس الخاص للفريق أن يغادرها، بداعي أن وجوده غير مسموح به، ثم إن المعنيين أغلقوا الباب دون اللاعبين حتى لا يدخلوا إليه في زيارة قبل البداية، وحين احتج اللاعبون، سمح لهم بالدخول، ثم عاد اصحاب الشأن ليغلقوا عليهم كي لا يغادروه، ومرادهم الاستفزاز، يقول المسؤول نفسه.
وأشار العضو في المكتب المسير للفريق الأخضر، أثناء حديثه مع “أزيد سبور”، إلى أن مراقبي الاتحاد الإفريقي سجلوا كل الملاحظات، بما أنهم كانوا قريبين من العملية، وزاد:”أحد المتعصبين من الجمهور ضرب لاعبنا رحيمي، مما جعل حداد يتدخل، محاولا الدفاع عنه، هذا كل ما في الأمر”، وأشار إلى أنهم حين عادوا إلى المستودع بين الشوطين اكتشفوا أن أصحاب الشأن أوسعوا با العربي وعبد الله، وهما مرافقان للفريق، ضربا، مما جعل الفريق يرفض الدخول إليه، مخافة أن تكون به أشياء تضرهم.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي فتح تحقيقا في الأحداث الغريبة التي شهدتها مباراة الرجاء ومازيمبي عن ربع نهائي عصبة الأبطال الأفارقة، وانتهت بانهزام الرجاء وتأهله إلى النصف، حيث سيواجه فريق الزمالك المصري، ذهابا بالمغرب وإيابا بمصر.