عرف تاريخ المستديرة المغربية، تألق العديد من الأندية المغربية التي كانت مصدر الفرجة والتألق في أعين الأنصار المغربية، والتي تمكنت من ترسيخ تاريخ كروي مغربي قوي إلا أنها مجدها الكروي لم تتمكن من الحفاظ عليه وبالتالي تلك 7 دقائق من المجد تلاشت بسرعة لتصبخ في خبر كان.
ومن أبرز هذه الأندية المغربية، هو النادي المكناسي الذي أنجب لنا كبار الأسود ويتعلق الأمر بكل من حمادي حميدوش وصاحب “الهدين القاتلين” للأسود في مونديال فرنسا، اللاعب كماتشو، وهو النادي الذي صمد قرابة 3 مواسم فقط، بعدما كان من المتوجين بكأس العرش لينقلب مجده إلى “فشل” بعدما هبط للدوري الثاني خلال نفس موسم التألق والمجد، ليبقى من اسمه فقط ذكرى تألقه أمام كبار الأندية المغربية أنذاك مثل الجيش الملكي والرجاء والوداد، تحديدا سنة 1995 عندما تمكن من قلب الطاولة ضامنا مشاركته في دوري أبطال افريقيا.
وانتقالا إلى سنة 1948، التي شهدت عن سطوع نجم فريق عريق ومتميز نادي شباب المحمدية، الذي بلغ ذروته نهاية سبعينات، مستفيدا من تواجد الثنائي الذهبي للكرة المغربية الذي قادا المنتخب الوطني للتويج بلقب أمم افريقيا الوحيد في خزانته، ويتعلق الأمر بكل من أحمد فرس واعسيلة، في صفوفه، إلا أنه اليوم يتخبط في ذكريات تألقه املا الصعود من جديد إلى منافسات البطولة الاحترافية، نظرا لاحتلاله ترتيب الدوري الثاني حاليا.
ومن أبرز الأندية تألقا، هو النادي الذي كان بقيادة اللاعب السليماني، أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطني، طبعا نتحدث عن نادي نهضة سطات، الذي تأسس سنة 1946، وتوج بكأس العرش في 1969، وبعدها لقب الدوري المغربي سنة 1971، مستغلا فترة الثمانينات وبداية تسعينات القرن الفارط ليسطع نجمه في سماء نجوم المستدير المغربية، بتواجد إدريس البصري وزير الداخلية الراحل رئيسا له، حيث كان ينعم بظروف مالية مريحة جدا.
واختتاما مع النادي المغربي الأكثر رعبا، حيث تم إطلاق عليه لقب “حفار القبور” أنذاك لكونه مرعبا وصعب الإختراق على أرضية ملعبه “العقيد العلام” وهنا نتحدث عن نادي اتحاد سيدي قاسم الذي تأسس سنة 1927، ولعب له نجوم كبار من بينهم الشقيقان العامري والشقيقان دحان والشقيقان بندريس، وسليطن والعربي شباك واللوماري ثم جبيلو وكروم، وقد توارى النادي لسنوات في دوري الهواة، وهو حاليا يصارع بالدوري الثاني.