يترقب عشاق الساحرة المستديرة الافريقية ومتتبع الشأن الكروي، تحديدا أنصار نادي الوداد الرياضي، على “نار” نتائج المرافعة الحاسمة عن بعد، للنادي الأحمر أمام محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، اليوم الجمعة 29 ماي 2020، للفصل في مصير لقب دوري أبطال افريقيا 2019، الذي انتهت كواليس ليلته “الغامضة” في رادس بتتويج نادي الترجي التونسي باللقب بشكل “مفاجئ” للمرة الثانية على التوالي في الوقت الذي اعلن عن انسحاب نادي الوداد الرياضي من المباراة.
ونقلا عن مجموعة تقارير عالمية، من المنتظر أن تكون “ورقة جوكر” للنادي الوداد متمثلة في تصريحات رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم أحمد أحمد، الذي سيدلي بشهادته عبر تقنية الفيديو، بطلب من الكتيبة الودادية إلى جانب بعض من المسؤولين عن المباراة، من أبرزهم مفوض اللقاء، وبالتالي يكون الوداد الرياضي يعتمد على 3 ورقات، أولها شهادة أحمد أحمد، بشأن تصريحاته السابقة عن تلقيه لتهدد صريح من رئيس الترجي حمدي المدب، من أجل منح ناديه لقب البطولة، وإلا ستقوم ثورة داخل ملعب رادس، باللإضافة إلى شهادته بخصوص عطل “الفار”.
ومن جانبه تسلح نادي الترجي التونسي، بفريق جديد من المحامين بغية تمثيله في هذه القضية، إلا أن هذا الأمر لن يمنع الكتيبة الودادية من استخدام الورقة الثانية، والتي تتعلق ب”شروط السلامة والأمن”، خاصة بعد قرار الكاف قبل نحو شهر من الآن، بمنع استاد رادس، مسرح نهائي دوري الأبطال، من استقبال مباريات الفرق والمنتخبات التونسية، لعدم استيفائه شروط الأمن والسلامة.
وكان الوداد قد تقدم بدفوعات سابقة، أبرز من خلالها بـ”الصعوبات التنظيمية” التي واجهته في مباراة الترجي، وبالتالي قرار الكاف الأخير ما يعزز موقف النادي، الذي دعمه أيضا مراقب المواجهة، الموريتاني ولد يحيى، في تقريره، حيث شهد على تهديد المدب لرئيسي الوداد والكاف، بعبارات وصفها بـ”القاسية”.
وبالرغم من تتويج نادي الترجي التونسي، بطل افريقا، إلا أن معظم عشاق كرة القدم الافريقية لم تتقبل انذاك هذا الفوز، الذي أثار ضجة واسعة وموجة انتقادات شديدة اللهجة من الإعلام العالمي، الذي تداول مجريات المباراة مطلقا عليها اسم “فضيحة رادس” لشهور عديدة بعدما كان ان قرر لاعبو الوداد عدم استكمال المباراة في تمام الدقيقة ال62، احتجاجا على عدم احتساب هدف اللاعب وليد الكرتي، الذي علق عليه مراقب الحكام التوجولي، مؤكدا صحة هدف اللاعب الودادي.