قرر المدرب عبد الحق بنشيخة الانسحاب من تدبير الدفة التقنية للدفاع الجديدي، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه و نهضة بركان. لكن المكتب المسير سارع بإصدار بلاغ في الموضوع يعلن فيه تشبته بالمدرب، وجدير بالذكر أن اللاعبين ورئيس الفريق توجهوا صوب مستودع الملابس طالبين منه التراجع عن قراره كما ألقوا باللوم على عاتقهم معتبرين أن التعثر الذي رافقهم يتحملون فيه كامل المسؤولية، واعدين إياه بالمثابرة والجدية لعودة الفريق إلى الىسكة الصحيحة.
ولاستجلاء الأمر عن وضعية الدفاع الجديدي الذي بصم على انطلاقة متعثرة وهي الأسوأ في تاريخه، صرح رئيس لجنة التواصل بالفريق لإحدى المحطات الإذاعية بأن المكتب المسير تشبث بالمدرب لأننا تعاقدنا على مشروع، وهو واع بالوضع، حيث أدلى بما يفيد: “عدم تقديم وعود بالتباري على الصفوف الأمامية، والعمل على خلق فريق تنافسي هذا الموسم الذي يعتبر استثنائيا ” .
وبخصوص إعادة الاعتبار للمدرب، رد السيد صلاح الدين المقتريض :” لم نعيد الثقة له بل إن الثقة وضعت فيه منذ عودته للفريق وسوف تستمر هذه الثقة .
وعن مسببات هذا الوضع ، لخصها الناطق الرسمي في :
فقدان الثقة لدى اللاعبين ويحتاجون لرجة، والوضعية المالية حيث انخفضت المداخيل بنسبة تفوق 40 في المائة، فالمستشهرون والداعمون إما استنكفوا عن صرف المنح للفريق لمدة سنتين أو خفضوها بسبب ظروف الجائحة، وهناك محاولات لجلب مستشهرين جدد .
وبخصوص التركيبة البشرية أضاف الناطق الرسمي للفريق ، أن الرهان كان على الشباب في آخر الموسم المنقضي، لكن الانطلاقة المتعثرة لم تسمح لهم بالولوج رسميا خلال هذا الموسم .
وعن تسريح الثوابت ومعوضيهم، أقر بصعوبة التشبث بالذين كانوا في وضعية آخر العقد لارتفاع قيمتهم التسويقية، وحتى الذين كانت عقدهم سينتهي هذا الموسم . علما أن الطنزاني جددنا عقده ورفعنا قيمة تعاقده مراهنين على ظهوره رفقة منتخب بلاده لكن منتخب طانزانيا لم يحالفه الحظ في الظهور بشكل جيد وجاء الوباء فانخفضت قيمته، ففضلنا تسريحه للوداد البيضاوي مكتفين بالمبلغ المقترح وكذا عائد بنشاوي الذين لا يمثلان سوى عشر ميزانية الفريق بدل صرف مستحقات تفوق إمكانياتنا، أما الصفقات التي أقدم عليها الفريق خصوصا الأجانب فلم يشر إلا لجمعة مسعود الذي اعتبره من الهدافين الكبار بالإضافة للاعب عمره أقل من 20 سنة ألحق بفريق الأمل .
وعن مستحقات المغادرين لم ينف الخلافات بين الفريق وهؤلاء حول المبالغ المستحقة مفضلا إيلاء الأسبقية لللاعبين المستمرين مع الفريق والمصاريف اليومية والمعسكرات والمنح والأجور .
واختتم الحوار باعتبار هذا الوضع مجرد سحابة صيف عابرة وهناك مبادرات لإحداث الرجة المطلوبة لتجاوز الهفوات، مع طلب دعم الجماهير والمجالس الترابية وأرباب المؤسسات الاقتصادية والالتفاف حول الفريق لتجاوز هذه المحنة .
إبراهيم زباير