الخرجة الثانية للدفاع الجديدي كانت موفقة ببرشيد حيث حقق انتصارا منصفا ومستحقا قد يكون بداية الانتفاضة الحقيقية للجديديين.
المحليون كان هدفهم تأكيد صحوتهم حيث كانوا منتشين بانتصارهم من خارج القواعد أمام شباب المحمدية، بينما الزوار يعانون في مؤخرة الترتيب، وتعاندهم النتائج الإيجابية، وأملهم تحقيق نتيجة مرضية تخرجهم من ردهات الصفوف الدنيا، وتأتى لهم ذلك بفعل الاستماتة والعزيمة.
مجريات اللعب تميزت باندفاع الجديديين لكن بدون نجاعة مع الاعتماد على المرتدات من قبل اليوسفية، هذا الاندفاع أثمر هدفا مرفوضا بداعي التسلل، وضياع هدف كاد يكون محققا من طرف شعيب المفتول الذي تلقى كرة على طبق من ذهب من ياسين الذهبي، ولم يستغلوا ضربات الزاويا التي أتيحت لهم.
ولم يستثمر لاعبو برشيد ضربات الأخطاء التي حصلوا عليها حيث كانت كل تسديداتهم تعلو المرمى.
الجولة الثانية تحسن أداء ابناء عبد الحق بنشيخة وتحكموا في مجريات اللعب وحصلوا على ضربات أخطاء لم تستثمر منها سوى ضربة جزاء أعلن عنها الحكم اليعقوبي بعد تدخل حمزة الحسيني في حق فتاح حذراف الذي توغل في المعترك والعميد المهدي قرناص يفتتح التهديف (د68) وهو الهدف الأول للجديدة بعد صيام طال 6 مباريات. وضيع جمعة سيلا من الفرص، ولم يسعف الحظ شوكاك الذي كان دائم الحضور في معترك المحليين لكن رأسياته حاذت المرمى في مناسبات، ولم يكن حظا حذراف والجعواني أفضل من زملائهما حيث ضيعوا الكثير من الفرص المتأتية لهم، ونابت العارضة عن الحارس محمد بوجاد (د90) بعد تسديدة حذراف ، في حين لم تنجح عناصر برشيد في تهديد مرمى الجديدة إلا بتسديدة من محمد الشيخي تصدى لها بنجاح الحارس سفيان بورحو.
نقطة حسنة لعناصر الدفاع الجديدي وخصوصا معاذ شوكاك وعبد الحميد فراس في الدفاع مع تحسن ملموس في الأداء الهجومي .
على أي فوز من رحم المعاناة وأمسية سارة لمحبي ومناصري الدفاع الجديدي في مباراة مفصلية أعلنت الطلاق مع الإمساك عن التهديف في ست مباريات. “الله يحد الباس”، وتكون الانطلاقة الحقيقية لتوديع النتائج السلبية.
إبراهيم زباير