المباراة التي جمعت بين شباب المحمدية وحسنية أكادير، والتي أدارها الحكم سمير الگزاز من عصبة الغرب لم تعرف مستوى كبيرا، حيث جمعت بين فريق أكاديري محسوب على الصدارة، وفريق فضالي حقق عددا قياسيا من التعادلات (11 تعادلا) ، بما فيها تعادلين مع ضيف اليوم ذهابا وإيابا.
وتعتبر المباراة أمام الحسنية هي المباراة الأولى للربان الجديد للشباب رشيد روكي الذي حاول منذ بداية اللقاء خنق محاولات الفريق الأكاديري الذي تعود على بناء عملياته الهجومية من الدفاع، وممارسة الضغط العالي على خصومه. وهذا ما يفسر عدم قدرة الزوار على ممارسة أسلوب ضغطهم المتقدم، على خلاف الفريق الفضالي الذي ضغط على دفاع الحسنية بواسطة الثلاثي بوهرا، والترجي ،والمليوي الذي أهدر فرصة محققة بالقذف في الشباك الصغير لمرمى الحارس الحواصلي(د. 27). وقد عانى الفريق الأكاديري من عدد من الغيابات الوازنة (بوفتيني، بكاري ماني، ماليك سيسي)، مما أثر على مردوده في الرواق الأيمن ومنطقة الوسط.
وخلال الشوط الثاني قام مدرب الحسنية بإقحام كل من الفحلي، وأبوشعوب ،والخنبوبي ، وأوبيلا ،مما أعطى حركية أكبر لأداء الفريق الذي استعاد توازنه على مستوى خط الوسط. وقد عرف هذا الشوط بعض فرص تسجيل محققة لكلا الفريقين. فرصتان للمحليين تأتت من كرات ثابثة نفذها كل من المترجي وعديلا، وتمكن الحواصلي من صدهما معا وببراعة (الدقيقتان 55 و 89)، ثم فرصة أخرى للتهديف ضاعت من يوسف الفحلي في حدود الدقيقة 79.
وعموما فهذه المباراة إنتهت، شأنها شأن مباراة الذهاب، بدون أهداف وأعطت نقطة يتيمة لكل فريق، نقطة رفعت رصيد شباب المحمدية إلى 20 نقطة مما يبقيه في الرتبة 11، فيما الفريق السوسي رفع رصيده إلى 28 نقطة، وهو رصيد يبقيه في الرتبة الرابعة، علما أنه تنتظره بأكادير مباراة قوية أمام المتزعم الوداد البيضاوي،وهي المباراة التي ستتأجل بحكم الإلتزامات الإفريقية للوداد. وهو تأجيل قد يستفيد منه الأكاديريون للإستراحة من ماراثون الأسفار الذي قادهم من بني ملال إلى الجديدة، فطنجة، قبل العودة إلى أكادير لمواجهة يوسفية برشيد ،ثم الرحيل مجددا إلى المحمدية. فهذه الرحلات المتواصلة والمتقاربة كان لها، حسب مدرب الفريق رضا حكم، ثأثير في إنهاك اللاعبين، وهو ما برر في نظره تواضع عطاء الفريق خلال مباراة ملعب البشير بالمحمدية
