انتقد مساند نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، فصيل “وينرز”، الطريقة التي تدبر بها شركة “كازا إيفنت”، شؤون ملعب محمد الخامس، وذلك عقب الصعوبات التي واجهت الجماهير الودادية من أجل دخول المركب قبل انطلاق مبارياته الأخيرة، مؤكدا مرة أخرى على ضرورة إيجاد حلول سريعة قبل أن تقع الكارثة، وتتكرر مشاهد تساقط الجماهير نتيجة التزاحم الكبير وحالات الإغماء الكثيرة.
ونشر الفصيل الودادي عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تقريرا شاملا حول الأحداث التي رافقت مباراة النادي الودادي ضد بيترو أتلتيكو و جاء فيه ما يلي:
برسم الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا، استقبل الوداد الرياضي مطارده المباشر بيترو أتلتيكو الأنغولي.
مباراة هامة لحسم الصدارة ولضمان استقبال إياب ربع النهائي بمركب محمد الخامس.
كالعادة ومنذ الساعات الأولى ليوم السبت الوجهة واحدة والهدف واحد وهو الدفع بالفريق لتحقيق الانتصار في مباراة تحمل الرقم 100 داخل الميدان في المنافسات القارية.
“من كل حومة جينا، نديرو لي علينا” مقولة تجسدت على أرض الواقع ، وقبل أزيد من ثلاث ساعات عن انطلاق المباراة امتلأت المدرجات بشكل كامل.
مرة أخرى نذكر ونندد بالتنظيم الكارثي ونشدد على ضرورة إيجاد حلول سريعة قبل أن تقع الكارثة، فلا يمكن أن تتكرر مشاهد تساقط الجماهير نتيجة التزاحم الكبير وحالات الإغماء المتكررة طيلة 90 دقيقة.
“اللهم إنا قد بلغنا اللهم فاشهد”
رغم ذلك كان المدرج الشمالي كالبركان الذي يستعد للإشتعال، شيء عادي بعد غياب دام لسنتين أن يكون الشوق والحنين للمكان الذي نتنفس فيه ونحيى فيه الشغف لا يضاهيه أي شيء آخر .
بهذه المناسبة تم رفع لوحة كوريغرافية كتبت فيها كلمة “HOMESICK” التي أتت لتترجم الاشتياق و الحنين للمدرج و اللذَيْنِ احتلا نفوسنا لما يقارب السنتين جراء بعدنا مكرهين عن بيتنا الكورفا نور.
وأما رسالة التيفو فقد أتت لتؤكد على أن هذه المباريات رغم اتخاذها شكل إسعافات أولية إلا أنها من منظورنا و بعد ما تجرعناه جراء الغياب، لن تكون كافية لإصلاح الضرر الذي طال نفوسنا طيلة هذه الفترة.
“جينا اليوما جينا اليوم نديرو السعرة نديرو الهول” الحناجر اشتغلت بشكل صحيح، وسُمع صداها في كل الأرجاء، باستثناء ميكرفونات قناة الرياضية الصماء عندما يتعلق بنا الأمر .
اهتزازات متناسقة، وأمواج بشرية تتدفق بسلاسة لتسجل هزات أرضية ب 2005 درجة على مقياس وينرز .
على أرضية الميدان دخل الفريق تدريجيا في المباراة وبعد سيطرة ميدانية للفريق الأنغولي، كانت ردة فعل الفريق قوية.
هدف أول لتسومو ثم ثاني من داري وثالث من المترجي لتتحول المباراة لاستعراض أحمر . شوط أول حسمت فيه الأمور ، ليمنح المدرب الفرصة لأسماء أخرى في الشوط الثاني.
لم يتغير شيء. تواصل الزحف الودادي بمتعة كروية، وياله من إحساس عند رؤية منتوج المجموعة فوق رؤوس اللاعبين احتفالا وابتهاجا، في ليلة رمضانية كانت إيذانا بانطلاق الشهر الفضيل وبإشباع كروي يُعين أصار الفريق على صيام اليوم الأول.
خمسة أهداف كاملة ورقم قياسي في عدد النقاط للأندية الوطنية في دور المجموعات، إضافة لرقم قياسي آخر في عدد الاهداف في دور المجموعات لم يشهده تاريخ المنافسة .
“الليلة الكاملة” ربما هو الوصف الأبلغ لليلة من ليالي 1937 ليلة وليلة. الموسم وصل لمراحله الحاسمة، الفريق ينافس على كافة الجبهات. لم نفز بأي شيء، هناك أشياء مبشرة وهناك أيضا أخطاء يجب إصلاحها. المباريات القادمة لا تحتمل الخطأ ولا مجال فيها للتعويض.
العمل والقتالية والتواضع والهدوء هي أسرار النجاح، لنكن يدا واحدة ولنتحدث نفس اللغة ولنواصل الدفاع عن الفريق من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
الموعد القادم يوم الثلاثاء بملعب مراكش، برسم سدس عشر نهائي كأس العرش. منافسة هامة متعطشون للظفر بها وهي التي غابت عن خزائن النادي منذ سنة 2002 .
نوجه الدعوة لأعضائنا ولكافة أنصار الوداد الرياضي لنعيش ليلة أخرى من الليالي الخالدة. معا للأبد.
عاش نادي الوداد الرياضي.