تشن جماهير الرجاء البيضاوي هجوما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ضد غريمهم الأزلي الوداد، ومعه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، متهمين رجلها الأول بالتواطؤ مع رئيس الوداد في سبيل إخفاء طلاسم “جريمة” مزاولة عموتة لمهمتي تدريب الوداد، وفي نفس الوقت قيادته للمنتخب الوطني U23 في المباراتين الوديتين الأخيرتين ضد نظيره السينغالي؛ مطالبين بتطبيق المادة 14 من القانون التي تجرم ازدواجية المهام وتقضي بإنزال العقوبات على المخالف.
هذا الهجوم الرجاوي سبقته حملة قوية من الجماهير الودادية على خلفية جلوس فوزي البنزرتي على كرسي احتياط الفريق الأخضر في مباراة أولمبيك آسفي، وصعوده للمدرجات في لقاء اتحاد اتواركة ونزوله بين شوطيه إلى أرضية الملعب لإعطاء التعليمات للاعبيه.
ويطالب الوداديون بتطبيق القانون بعد مخالفة المدرب التونسي وفريقه للعقوبة المتخذة في حقه، عندما كان مدربا للوداد والتي بلغت ست مباريات كاملة.
وعلى غرار غريمهم، يتهم الطرف الودادي الجامعة والعصبة الاحترافية بالتماطل في تطبيق قانون واضح ومحاولة إيجاد طريقة ل”طمس” معالم هذه “الجريمة”.
والغريب في الأمر هو اتفاق الجانبين على اتهام الجامعة بالتحيز لهذا الجانب على حساب الآخر، بالنظر إلى غياب أي ردة فعل صارمة حول الموضوعين من الجهاز المسؤول على تسيير دواليب كرة القدم.
وبغض النظر عمن سيدق طبول النصر في هذا الديربي الفريد من نوعه، يبدو أن مواجهة الدورة السادسة قد اشتعلت مبكرا خارج الميدان، في انتظار مشاهدة مستوى تقني كبير يواكب العشق الكبير للجمهورين لفريقيهما، ويليق بما وصلت إليه حدة لقاء الغريمين على الميدان، وفي المدرجات، لتصل الآن إلى مواقع التواصل الاجتماعي.