ثمة الكثير من أوجه التشابه بين المدربين الحسين عموتة ووليد الركراكي، بقدر ما أن هناك اختلافات عديدة بينهما، لكنهما معا كتبا قصة نجاح، قد تكون لفصولها بقية..
يشترك المدربان في العديد من الأمور، فكلاهما تألق مع الفتح الرباطي، ذلك أن عموتة أحرز معه كأسي العرش والكاف، بينما جلب الركراكي للفريق أول بطولة في تاريخه.
كلاهما انتقل إلى دولة قطر بعد الفتح وتألق في بطولتها، وكلاهما عاد من الخليج ليأخذ بزمام تدريب الوداد وليحصل معها على البطولة الاحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية؛ حتى إنه من محاسن الصدف أنهما يشتركان حتى في الأهلي المصري الذي أحرزا على حسابه لقبي أمجد الكؤوس الإفريقية: أحدهما سنة 2017 والآخر سنة 2022.
هذه أوجه التشابه، ففي ماذا يختلفان؟
يجمع الكل على أن الرجلين يختلفان في مسألة يعتبرها المتتبعون مهمة من أجل الحصول على النتائج المرجوة من اللاعبين، ليس على مستوى الحصيلة النهائية فحسب، ولكن حتى على مستوى الأداء، وهي مسألة طريقة تعامل كل مدرب مع اللاعبين سواء في التداريب أو أثناء المقابلات وحتى خارج الميدان.
وإذا ما جازت المقارنة بين طريق كل واحد منهما، فالنتيجة تبدو متشابهة بنسبة 100٪، ذلك أن الإثنين حققا نفس الألقاب مع الوداد، بل إن عموتة يتفوق على الركراكي في إحراز كأس الكاف الذي فشل وليد في الظفر به مع الفتح في موسمين متتاليين.
أما على مستوى الأداء، فإن الرجلين لم يسلما في بداية مشوارهما مع الوداد من الانتقادات في هذا الجانب، بل إنه استمر مع وليد حتى مع توالي النتائج الإيجابية، ولم يتنفس الصعداء حتى أحرز لقب العصبة، عندما خرج بتصريحه الشهير:( الأدا..الأدا..إيوا هاهو الأدا).
وقد كان ذلك من نصيب عموتة، كذلك، في فترته الأولى مع الوداد، وقد انتهت كما رأينا بنفس نهاية الركراكي: البطولة والعصبة.
الخلاصة هي أن لكل واحد من الرجلين طريقته وأسلوبه في العمل، واللاعبون ملزمون بمسايرة تلك الطريقة والأسلوب، وليس العكس، والعبرة بخواتيم الموسم الرياضي للحكم على النتيجة وليس الأداء، علما أن الرجلين رغم طبعهما، كان ختامهما مسكا مع الفريق الأحمر سنتي 2017 و2022.