قررت بطلة إفريقيا في الكرة الطائرة الشاطئية، المغربية نورا درغار، إطلاق حملة في موقع لجمع التبرعات من أجل تغطية تكاليفها الرياضية وتسوية وضعيتها القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل استمرارها في التحضير لبطولة العالم 2023 التي تحتضنها المكسيك و الإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وأقدمت نورا درغار على نشر قصتها على موقع “gofundme”، متحدثة عن معاناتها مع التأشيرة وتكاليف الإقامة والتداريب دون إمكانية للعمل بصفة قانونية في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ قدومها قبل 9 سنوات كطالبة جامعية، وإقامتها الآن هناك كمحترفة في الكرة الطائرة الشاطئية.
وكتبت نورا في قصتها على الموقع المذكور قائلة: “مرحباً ، إسمي نورة درغار، أنا لاعبة كرة طائرة شاطئية محترفة من المغرب وفرنسا وبلجيكا، وأنا في الولايات المتحدة منذ 9 سنوات. أتيت كلاعبة جامعية أولاً، ثم كلاعبة كرة طائرة شاطئية محترفة. ألعب للمنتخب المغربي الوطني الشاطئي منذ 7 سنوات، وحصلت مؤخرًا على لقب بطل إفريقيا 2022، وهو ما يؤهلنا لبطولة العالم 2023”.
وشرحت البطلة المغربية قصتها ومشكلتها بقولها: “في معظم وقتي في الولايات المتحدة ، لم تسمح لي تأشيراتي بالعمل هنا ، مما يجعل تجديد التأشيرات والبقاء في البلد أمرًا صعبًا بعض الشيء (في الواقع ، صعب للغاية ، لقد كنت في وضع البقاء على قيد الحياة على مدار السنوات الخمس الماضية من أجل حب رياضتي). تنتهي تأشيرتي الحالية في السادس من يناير ، لذلك أنا الآن بصدد تجديدها ، وهو أمر صعب ومكلف. يجب دفع الرسوم القانونية لتأشيرتي (4000 دولار) بحلول الخامس من ديسمبر ، ورسوم البطاقة الخضراء (10500 دولار) في بداية عام 2023”.
وأوضحت نورا أنه منذ حصولها على تأشيرة الرياضيين لأول مرة في عام 2019، والتي كلفتها الكثير من الأموال، فإن التدريب في كاليفورنيا ساعدها على تحسين مستواها وإغناء مسيرتها الدولية بعدما فازت بعدة ميداليات ذهبية دولية خلال الألعاب الشاطئية الأفريقية 2019، والبطولة الوطنية المغربية داخل القاعة، وبطولة فورماريك المفتوحة 2021 في الكاميرون، وآخرها بطولة افريقيا الشاطئية 2022.
قالت نورا أنه أصبح بإمكانها أخيرا الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة الخاصة بالرياضيين (البطاقة الخضراء) بعد النتائج التي سجلتها وأنها تسعى للبقاء في الولايات الأمريكية المتحدة من أجل مواصلة تداريبها ومشاركاتها هناك من أجل تحقيق حلم المنافسة والتأهل إلى أولمبياد باريس 2024 لاسيما أن المغرب لا يتوفر على بطولة ولا ملاعب مخصصة للتدريب بشكل مستمر.
وتسعى نورا لجمع 8000 أورو على الموقع المذكور من تبرعات من قرر مساندتها ودعما بشكل تلقائي، علما أنها وصلت إلى مبلغ 870 أورو فقط إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وشكلت الخطوة التي أقدمت عليها نورا درغار، صدمة لكل متتبعي الرياضة الوطنية بشكل عام، وعشاق الكرة الطائرة الشاطئية بشكل خاص، معبرين عن امتعاضهم من الاهمال الذي يطال عدد كبيرا من الرياضات وتهميش العديد من الرياضين في مجالات مختلفة، في ظل غياب دعم الشركات الوطنية وغياب ثقافة الاستشهار الرياضي.