أثارت تصريحات وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، والتي أكد من خلالها عدم استدعائه للدولي المغربي حمد الله، المحترف بنادي الاتحاد السعودي، للمشاركة في مونديال قطر، عدة ردود أفعال حول مؤيد ومعارض للقرار. غير أن موضوع عدم حضور حمد الله في المونديال أعاد إلى أذهان المتتبعين للمنتخب المغربي حكاية اختيارات المدربين السابقين لأسود الأطلس، وقرارات آخر لحظة التي ساهمت في إسقاط بعض الأسماء، سواء بمبررات تقنية موضوعية أو لحسابات أخرى. فعندما نضغط على زر شريط المشاركات الخمس الماضية للنخبة المغربية في نهائيات المونديال، نجد أن موضوع الاختيارات دائما تحيط به قصص إقصاء متعمد لاسم من الأسماء، الذي يبدو للمهتمين حينها أن عدم اختياره لم يخضع للضوابط التقنية والبدنية بل لاعتبارات شخصية، والعكس صحيح تجد أن هناك أسماء تم ضمها في آخر لحظة إلى اللائحة لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة.
وحكاية انقسام رأي الجمهور الرياضي حول العناصر التي شاركت في نهائيات المونديال السابقة، كانت ترتفع أصواتها مع الإعلان الرسمي للتشكيلة، التي ستمثل المغرب في كأس العالم.
ومادام أن ضربة بداية المشاركة المغربية كانت مع دورة مكسيكو 1970، فلائحة أول منتخب مغربي في المونديال لم تسلم من الملاحظات، حيث انتقد البعض اليوغسلافي” فيدنيك”، الناخب الوطني، الذي أسقط من لائحته النهائية العزيز انيني، لاعب الوداد، وحل محله أحمد دحان، ابن مدينة سيدي قاسم بتوصية من الدليمي، على الرغم من عدم مشاركته في أي مباراة. والمحطة الثانية التي شارك فيها أسود الأطلس كانت في دولة المكسيك سنة 1986، حيث تم إسقاط كل من الفاضيلي، لاعب الوداد، والعثماني، لاعب الجيش الملكي، من اللائحة النهائية، التي أعدها البرازيلي، فاريا.
وفي مونديال أمريكا 94 ستتكرر الحكاية، حيث تم تغيير اللائحة، التي أعلن عنها المدرب بليندة، في آخر لحظة، مما أثار ردود أفعال واسعة، حتى من طرف المقربين من المنتخب المغربي. وكانت اللائحة مفاجئة بعد إسقاط مجموعة من الأسماء ساهمت في تأهل أسود الأطلس، مثل الغريسي (الذي تمت اعادته للائحة بأمر من الملك الراحل الحسن الثاني), وفرتوت، ثم أبرامي. وحسب المقربين من ابرامي، فالأخير دخل في حالة اكتئاب شديد، انعكست سلبا على معنوياته. ونفس اللائحة ساهمت في التأثير على اللاعب الواعد حينها بالاتحاد الزموري للخميسات، عزيز الكراوي، الذي أقصي من اللائحة بطريقة غريبة، على الرغم من توفره على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك أخذ له القياس الخاص بالبذلة الرسمية لأفراد المنتخب.
وفي مونديال 1998، قام المدرب الفرنسي هنري ميشيل بالتشطيب على اللاعب خالد رغيب وحارس المرمى العراقي، كما همش رضا الرياحي، الذي أبان حينها عن مستوى جيد داخل فريق الرجاء الرياضي.
ومونديال روسيا 2018 هوالآخر لم يسلم من الانتقادات للائحة النهائية بعدما حرم هيرفي رونار كلا من سفيان بوفال وبدر بانون من المشاركة في المونديال.