تحت قيادة الحكم سمير الكزاز ورضوان جيد في غرفة الڤار، انطلق الديربي المؤجل عن الجولة السادسة بين المستضيف الوداد والضيف الرجاء في أجواء جماهيرية كبيرة، وبدون أية مفاجآت في تشكيلتي المدربين، باستثناء دخول سيف الدين بوهرة أساسيا مكان بديع أوك الموقوف.
أول لقطة قوية في اللقاء، كانت في الدقيقة 8 عندما تدخل الڤار لتنبيه سمير الكزاز، وعلى إثرها أعلن عن ضربة جزاء ودادية تكفل بتنفيذها وتضييعها العميد جبران أمام تألق الحارس الزنيتي، هذا الأخير الذي عاد في الدقيقة 14 إلى التصدي ببراعة لتسديدة قوية من رجل رضى جعدي.
أول محاولة رجاوية كانت في الدقيقة 24 إثر شبه انفراد من الجزائري بنغيث لكن تسديدته من داخل المربع ذهبت فوق المرمى.
وفي الدقيقة 30 كانت هناك تمريرة من بوهرة للمهاجم سامبو من الجهة اليسرى لكن تسديدته بيسراه وصلت سهلة في يد الزنيتي.
فرصة أخرى للرجاء بعد توغل وليد الصبار في الدقيقة 34 ويمرر ليسري بوزوق منفردا بالتاكناوتي لكنه يقذف الكرة بعيدا عن إحداثيات المرمى؛ ولينتهي الشوط الأول سلبيا ومتميزا بضربة الجزاء الضائعة للوداد ودون محاولات كثيرة على المرميين.
مع بداية الشوط الثاني بقليل، انتظر الجميع كثيرا كي يقرر الڤار صحة هدف الحسوني في الدقيقة 57 رغم أن الهدف سجل قبل ذلك بأربع دقائق، لتتوقف بعدها المباراة لدقائق أخرى إثر احتجاجات رجاوية.
في نفس اللحظات المدرب التونسي يقحم حذراف مكان بنغيث وبعدها ب15 دقيقة يدخل مكعازي والهبطي مكان كل من الصبار والجزائري بوزوق، وبينهما يقوم عموتة بإخراج بوهرة ويدخل مكانه عبد الله حيمود، وفي الدقيقة 73 زريدة يسدد في المرمى الفارغة بعد خروج خاطئ للحارس التاكناوتي، لكن المدافع الجزائري بنعيادة ينقذ مرماه من هدف محقق.
وتأتي الدقيقة 80، ضربة خطأ جانبية من الجهة اليمنى ينفذها عطية الله بيسراه والمدافع الكونغولي يستغل الخروج الخاطئ لأنس الزنيتي مسجلا ثاني أهداف الوداد.
وفي نفس الوقت يخرج الغابوني أكسيل مايي الذي غابت عنه الفعالية منذ التحاقه بالرجاء تاركا مكانه للمهاجم الشاب بنجديدة.
نجم اللقاء الأول الڤار يتدخل لوجود حالة شك بوجود ضربة جزاء وهو ما حوله الحكم إلى يقين، ليسجلها الناهيري مقلصا النتيجة إلى هدفين مقابل واحد.
البديل سفيان بنجديدة يسدد كرة خطيرة في الدقيقة 94 مرت محاذية قرب القائم الأيسر لمرمى الحارس التاكناوتي.
في الدقيقة 104 مرتدة خطيرة للوداد تنتهي الكرة عند جبران الذي ترتطم كرته في العارضة، وليصفر بعدها الحكم معلنا نهاية اللقاء بعودة الوداد إلى الصدارة منفردا بعد تحقيقه للفوز رقم 34 في تاريخ الديربي، وليحصد الرجاء هزيمته الثانية هذا الموسم في المرتبة 11 رفقة المغرب الفاسي.