مع اقتراب موعد إرسال اللائحة النهائية إلى الفيفا، تضطرب آراء الناخب الوطني في اختيار الأسماء المناسبة لتمثيل المغاربة في هذا المحفل العالمي.
وإذا كانت حراسة المرمى شبه محسومة، فإن حيرة اختيار الحارس الثالث لن تكون ذات تأثير كبير، مادام وجود أنس الزنيتي أو رضى التاكناوتي سيكون مجرد رقم لإتمام المطلوب، لكون مفكرة الركراكي معروفة نحو تثبيت ياسين بونو كرقم واحد، ومنير المحمدي الاحتياطي الأول له.
في خط الدفاع، تبدو المشاكل منعدمة بالنسبة للظهيرين، حيث حكيمي ومزراوي في قمة جاهزيتهما، وهما الحاضران دائما في التشكيلات الأساسية لفريقيهما. بينما تبدو المشاكل متفاوتة في متوسط الدفاع بتذبذب ظهور الرسميين غانم سايس، نايف أكرد وأشرف داري، في مقابل تألق احتياطييهم جواد الياميق وسامي مايي وبدرجة أقل بدر بانون الذي توقفت عجلة البطولة القطرية منذ مدة للأسباب المعروفة.
وتبرز المنافسة على أشدها في خط الوسط المختلف ما بين الدفاعي والهجومي.
وإذا كان سفيان امرابط حاضر بقوة وبدون منافس، فإن احتياطه يبدو مجهولا تقريبا، لتبقى “الكرة” في رجل الركراكي لاختيار المناسب مابين يحيى جبران ويونس بلهندة المتألقين، وربما أيمن برقوق العائد للعب مع ماينز الألماني في الأسبوعين الأخيرين.
أما الوسط الهجومي، فالعناصر المتألقة كثيرة وحاضرة مع فرقها، باستثناء سليم أملاح الذي أنزله فريقه البلجيكي إلى فئة U23 لرفضه التجديد، ليبقى المجال واسعا للركراكي في الاختيار ما بين: عز الدين أوناحي، أمين حارث، إلياس الشاعر وعبد الحميد صابيري.
قمة الإثارة، تظهر في خط الهجوم، مابين عناصر تلعب وتتألق، وأخرى حاضرة بدون تألق، وفئة ثالثة حسم في أمرها الناخب الوطني.
الثلاثي عبد الرزاق حمد الله، يوسف العربي وأمين سلامة المتألقون في شهر أكتوبر دون التفاتة من الركراكي، في مقابل الحضور الدائم للثلاثي وليد شديرة، أيوب الكعبي وريان مايي، ولكن بفاعلية قليلة أمام مرمى الخصوم.
لتبقى الأمور محسومة بنسبة مئوية كبيرة بالنسبة للرباعي سفيان بوفال ومنير الحدادي ويوسف النصيري وعبد الصمد الزلزولي رغم إصاباتهم العضلية، وكذلك حكيم زياش بالرغم من التهميش الذي يلقاه من طرف مدرب تشيلسي الانجليزي غراهام بوتر.