أكدت فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، أنه بعد نحو أسبوعين من الآن وتحديداً في 20 نونبر الجاري سوف تتجه أنظار العالم كله صوب قطر.
وقالت فاطمة سامورا:” كأس العالم تمثل فرصة فريدة لمشجعي كرة القدم ليأتوا ويتحدوا في أكبر عرض كروي على الإطلاق”.
وأضافت: “ستشهد تلك البطولة أشياء لم تحدث من قبل، مثل أنها النسخة الأولى التي تقام في الشرق الأوسط أو العالم العربي، وأول مرة تجتمع فيها كل المنتخبات في مدينة واحدة سيفد إليها المشجعون من مختلف أنحاء العالم ليجتمعوا ويمتزجوا ويغنوا، يرقصوا ويطلقوا المشاعر الإيجابية للعالم”.
وأوضح: “قد يرى الناس قطر مجتمعاً محافظاً، مثل الناس في بلدي السنغال، لكن دعوني أخبركم بشيء واحد ،القطريون هم أكثر الناس كرماً على وجه الأرض، وحين تشير في منطقة الكورنيش على سبيل المثال سترى شيئًا لم تره من قبل. . سترى السحر، النور، المذاق، وسترى الابتسامات”.
وتابعت:”سترى 32 منتخبا ً ومشجعيهم يرتدون القمصان، ويستمتعون باحتفالات فرقهم، ستلتقي أناسا ً سيصبحون أصدقاءك لفترة طويلة بعد كأس العالم لكن، على وجه الخصوص، ستستمتع بشيء واحد وهو عشق كرة القدم وقوتها الفريدة في توحيد الشعوب”.
وقالت:” أيا كان عرقك ودينك وتوجهك الاجتماعي والجنسي، فأنت مرحب بك، والقطريون مستعدون لاستقبالك بأفضل ضيافة يمكنك تخيلها، وذلك بعد عامين عانينا فيهم كثيراً من تأثير كوفيد 19 بالإضافة إلى الكثير من التحديات التي يمر بها عالمنا اليوم، تقدم كأس العالم هذه فرصة فريدة لتوحدنا جميعا”.
وأضافت:” منذ أن حصلت قطر على شرف تنظيم كأس العالم، كانت هناك بعض التحديات، اتخذت إجراءات على مدى السنوات الست الماضية وخاصة من قبل قيادة فيفا الجديدة، وعلينا أن نقر بذلك. لكن أول شيء يجب أن نسلط الضوء عليه لمن لا يزالون يرون أن قضايا حقوق الإنسان لم يتم التعامل معها في قطر هو إلغاء نظام الكفالة،كذلك أقرت تدابير لحماية العمال خلال فترات الحر الشديدة، أجريت عمليات تفتيش لمواقع العمل، وكذلك أماكن الإقامة وفي الفنادق والمطاعم حيث سيذهب الناس لتناول الطعام أو للإقامة”.
وأوضحت قائلة:”عملنا على مدى السنوات الست الماضية مع منظمة العمل الدولية، ومع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب ومركز الرياضة وحقوق الإنسان، وهذه الكيانات تقول نعم، من حيث الإنجاز والتقدم، فإنه يمكن تصنيف قطر كنموذج تحتذي به البلدان الأخرى في المنطقة”.
وتابعت:”حفل الافتتاح سيكون هو الحدث الرياضي الأكثر إبهارا على الإطلاق، يجب أن تكون مستعداً لذلك، اجمل شيء بعد مشاهدة الحفل في الإستاد هو الكورنيش ، هذا الممشى بمحاذاة البحر يذكرني قليلاً بكورنيش السنغال في داكار، في بلدي الأم. إنه رائع جداً، لك أن تتخيل وجود مشجعي 32 منتخباً يرتدون قمصان فرقهم ويغنون ويرقصون ويهتفون ويستمتعون. هذا بالطبع أمر مذهل”.
وقالت:”كما تعلمون، فإن أسود التيرانجا، أبطال إفريقيا، سيتواجدون هنا في قطر، إلى جانب المغرب وتونسوغانا والكاميرون. لذا، دعوني أقولها أتمنى، وأنا أحلم بهذا الأمر كل يوم، أن أرى إحدى الدول الأفريقية ترفع الكأس الأغلى على الإطلاق يوماً ما ولم لا يحدث هذا في قطر. ولكن ما يهمني أكثر، بصفتي أمين عام فيفا، أن أشاهد الاحتفال بكرة القدم في جميع أنحاء العالم”.