تتداخل عدة عوامل في انتصار المنتخب الوطني لكرة القدم، على نظيره بلجيكا أمس الأحد، بهدفين نظيفين لحساب الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويمكن حصر هذه العوامل في أربعة عناوين رئيسية:
1- تحدي “رأس لافوكا”
تلفظ الناخب الوطني وليد الركراكي، في الندوة الصحفية التي تسبق هذه القمة، باللقب الذي يطلق عليه من قبل بعض الجماهير، “رأس لافوكا”، والذي تحدى به بطريقة غير مباشرة الذين ينتظرون سقوطه بفارغ الصبر بقوله: “كاين لي باغي غير نخسر باش يقول “رأس لافوكا” فيه الفهامات.
2- خبرة المحمدي
دخل منير المحمدي كبديل لياسين بونو، في هذه القمة إلى غاية الدقيقة الأخيرة، ورغم عدم جاهزيته الذهنية بلعب المباراة كأساسي، أبان الكجوي أنه لن يقل شأنا من بونو، وأن مرمى الأسود في أياد آمنة، حيث تدخل ومنع كل محاولات “الشياطين الحمر”، وحافظ على نظافة شباك الأسود.
3- روح العائلة
يعرف معسكر أسود الأطلس جوا رائعا بين كل المكونات، وهذا ما أكده عبد الرزاق حمد الله في تصريحات صحفية، بقوله: “روح المجموعة سر نجاحنا، وكنا نفتقد لهذه الأجواء في السنوات الماضية”.
4- تغييرات الركراكي
أقدم وليد الركراكي على تغييرات في الجولة الثانية من المباراة، حيث أقحم عبد الحميد الصابيري، يحيى عطية الله، زكرياء أبو خلال وعبد الرزاق حمد الله، وهي الأسماء التي صنعت الفارق في خط هجوم بلجيكا، والبداية باصطياد عطية الله لضربة خطأ ترجمها من الزاوية الصابيري لأول الأهداف، وثانيا تقديم حمد الله كرة رأسية في طابق من ذهب لأبوخلال الذي مررها لزياش، لتعود من جديد لأبوخلال صاحب الهدف الثاني.
5- تشجيع الجمهور
غطى الجمهور المغربي كل مدرجات ستاد الثمامة، باللونين الأحمر والأخضر، وشجعوا الأسود طيلة التسعين دقيقة، وهو الأمر الذي ضرب به المغاربة والعرب عصفورين بحجرة واحدة، وهما تشجيع أصدقاء أشرف حكيمي من أجل رفع الإيقاع داخل رقعة الميدان، وكذا الضغط على الخصم، وهو الأمر الذي أقر به مارتينيز في الندوة الصحفية.
يشار، إلى أن المغرب عزز رصيده في ترتيب المجموعة السادسة، بأربعة نقاط، إذ يحتاج فقط في مباراة كندا الخميس المقبل، إلى نقطة وحيدة فقط للتأهل للدور الثاني من “المونديال”، وإعادة سيناريو سنة 1986.