ما حققه المنتخب الوطني من إعجاز في مونديال 2022: هل هو قابل للتطور والاستمرار؟ أم أنها مجرد سحابة عبرت قطر وانتهت بخسارة مباراة كرواتيا الترتيبية؟
لاشك أن هناك بديهيات لابد منها، في سبيل الحفاظ على التواجد على رأس الهرم الكروي العالمي.
لقد قال وليد الركراكي بعد مباراة الترتيب:”الفوز بكأس العالم أو تحقيق الزعامة القارية لا يمكن أن يحدث بالمعجزات، وانما تتحقق الإنجازات بالعمل الجاد، وهذا ما سنفعله.. يجب ان نواصل العمل”.
الكرة الآن في ملعب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للقيام بمجموعة من الخطوات من أجل استمرارية تحقيق النتائج المرجوة للمنتخبات الوطنية:
1- الرفع من مستوى البطولة الاحترافية بشكل يتناسب مع حجم المتابعة التي ستأتي من الخارج للكرة المحلية.
2- تشجيع اللاعبين المحليين على البحث عن آفاق احترافية في أوروبا، لأن التجربة أثبتت أن الخليج لا يعطي، في الغالب، العصفور النادر الذي يبحث عنه المدرب.
3- تفريع أكاديمية محمد السادس عبر ربوع المملكة لاكتشاف المزيد من المواهب، والدفع بها إلى المشاركة في البطولات المحلية، بدلا من تشتيت منتوجها على فرق لا تطور مستواهم، على غرار لاماسيا وكاستيا التي تشارك في البطولات الإسبانية الأدنى.
4- وأهم ما في الموضوع هو المساندة اللامشروطة للاتحاد المغربي لوليد الركراكي، سواء حمايته من “العلماء” الذين يريدون فرض هذا اللاعب أو ذاك، أو الانتقاد المبني على الجهل التام للأمور التقنية؛ وكذلك من الوكلاء الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية.
5- توفير أطر تقنية احترافية تجيد وتساعد المدرب الوطني على متابعة اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب سواء في أوروبا أو في المغرب؛ ليس المستوى التقني فقط، بل حتى أولئك الذين بإمكانهم الاندماج في عقلية “العائلة” التي شيدها وليد الركراكي من حوله خلال الأشهر القليلة التي تواجد فيها مع المنتخب.
الوصول إلى القمة كان عسيرا، والحفاظ عليها وتجاوزها سيكون أكثر عسرا، لذلك لابد من اتخاذ الخطوات اللازمة بكثير من الحزم من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات، لعل أهمها الفوز باللقب الإفريقي الغائب عن خزائننا منذ 1976.