حقق فريق الرجاء الرياضي مكاسب متعددة وعلى مختلف الواجهات، خلال فوزه اليوم خارج قواعده بثلاثية نظيفة على مستضيفه سيمبا التانزاني، في المباراة التي احتضنها الملعب الوطني بدار السلام برسم الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وبالعودة لشريط الوقائع، انطلاقا مما سبق المباراة وحتى صافرة الحكم النهائية، فالرجاء لم يكتف بخطف ثلاث نقاط غالية ومهمة من دار السلام وأطاح بعدة عصافير بحجر الفوز وتكتيك المدرب التونسي منذر الكبير.
أول الانتصارات الجانبية كان على حساب رئيسة جمهورية تانزانيا، سامية سولوهو حسن، التي وعدت لاعبي الفريق بمنحة تبلغ 5 ملايين شلن تانزاني (حوالي 2000 دولار أمريكي) مقابل كل هدف يتم تسجيله في مرمى الرجاء الرياضي، لتحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة السبت المقبل، لكن النسور حافظوا للرئيسة على أموالها بنجاح سبايدر مان في الحفاظ على نظافة شباكه.
ثلاثية النسور أسقطت معها أحمد علي، الناطق الرسمي لفريق سيمبا، والذي خرج قبل المباراة لشوارع مدينة دار السلام، لحشد الجماهير التنزانية برسائل حملت بين طياتها تعصبا كبيرا وتحريضا وشحنا غير مقبول، وصل لحدود التوعد في سبيل تحقيق الفوز ب”ذبح الفريق في الملعب الوطني وارسال النسور إلى الجحيم”، ليكتشف بعدها أن التهديدات من هذا القبيل زادت الفريق الأخضر تحفيزا وإصرارا على الانتصار نتيجة أداء.
وشهدت أطوار المواجهة، كوارث تحكيمية كبيرة من الحكم الكاميروني “نغاوا بليز يوفين” الذي انحاز بشكل واضح لفريق سيمبا التانزاني، بقراراته غير المفهومة والتي كادت أن تغير مجرى المباراة، وخاصة حرمانه لزملاء يسري بوزوق من ضربتي جزاء واضحتين.
آخر العصافير التي أسقطها فوز الرجاء داخل القواعد التانزانية، كان “الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ومشروع السوبر ليغ”، إذ برهنت كتيبة الكبير عن علو كعبها أمام سيمبا الذي يملك مكانا في المنافسة القارية الجديدة، وعرت واقع العشوائية والهشاشة التي يتميز بها مولود الكاف الجديد، والذي لا يمكنه أن يفيد مستوى الكرة الإفريقية بفرق ذات مستوى متوسط، دون إغفال بالماريس الرجاء وقيمته وصيته داخل القارة السمراء.
وعزز الرجاء الرياضي صدارته للمجموعة الثالثة، بعدما رفع رصيده لست نقاط، متقدما على فريق حوريا كوناكري الغيني صاحب الوصافة بأربع نقاط وخصمه في الجولة المقبلة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.