تفصلنا لحظات قليلة عن انتهاء العد التنازلي لإزاحة الستار رسميا عن هوية البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف” بالعاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء.
ووراء تراجع أسهم الملف المشترك لنيجيريا وبنين والانسحاب شبه المؤكد للجزائر، تبقى المملكة المغربية هي الأبرز والمترشح الوحيد للظفر بتنظيم كان 2025، بعد سحبه من غينيا، بسبب التأخر في أعمال بناء الملاعب.
ويعرض فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال أشغال اجتماع المكتب التنفيذي للكاف، تفاصيل ملف المغرب لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، قبل الإنتقال إلى مرحلة التصويت، في حال كان هناك منافس ثان أو أكثر.
وسيكون أمام فوزي لقجع 10 دقائق من أجل تقديم عرض شامل حول ملف المغرب أمام أنظار أعضاء المكتب التنفيذي، من أجل توضيح مكامن القوى وإقناعهم بالتصويت له، وذلك حسب ما تنص عليه لوائح الكاف.
وحسب الأصداء القادمة من القاهرة، فإن الملف المغربي يعتبر هو الأقوى، خاصة من ناحية البنية التحتية والمنشآت الرياضية، إذ يضم ستة ملاعب كبرى لاحتضان مباريات الكان إلى جانب 25 ملعبا للتداريب.
ويأتي مركب محمد الخامس، الملعب الأسطوري لمدينة الدار البيضاء على رأس لائحة الملاعب الستة الرئيسية لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا إلى جانب ملعب الرباط الجديد، ملعب طنجة الكبير، ملعب أدرار بأكادير، ملعب فاس وملعب مراكش، إضافة إلى 25 ملعبا للتداريب مقسمة على المدن الستة التي ستحتضن مجموعات كأس إفريقيا.
وتأتي هذه الخطوة موازاة مع بدء سلسلة خطوات كبيرة من المشاريع الرياضية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، في الملف الثلاثي المشترك مع إسبانيا والبرتغال.
يذكر أن الجزائر لوحت بالانسحاب من سباق تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، بسبب تخوفها من الانهزام أمام قوة الملف المغربي والذي يحظى بثقة كبيرة من طرف الأعضاء والمرشح الأبرز لنيل شرف التنظيم، لكن طلبها قوبل بالرفض من الاتحاد الافريقي.