يستعد فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى شد الرحال إلى قلعة سانتياغو برنابيو، طامعا للظفر بالمجد القاري على الخصم الإسباني ريال مدريد العنيد السمعة الخارقة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تتويجه بلقب 13 نسخة، وبالتالي يوم الأربعاء 26 فبراير 2020، يعتبر المحطة المهمة للفريق الإنجليزي من أجل حسم ذهاب ثمن النهائي على ملعب سانتياغو برنابيو في إسبانيا.
وبالرغم من امتلاك القدرة المالية والفنية لمنافسة كبار الأندية الأوروبية إلا أن الفريق الإنجليزي كان يركز قواه أكثر على النجاحات المحلية وهو الأمر الذي لامسناه من خلال تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي على مدار ثلاث سنوات، لكن تعطش أنصار سيتيزنس للمزيد من الجوائز الخارجية أصبح يسيطر على المدرب جوارديولا واللاعبين خصوصا بدوري أبطال أوروبا الذي يعرف مشاركة السيتي بمستوى “شبه منعدم” تحديدا بعد إقصائه أمام الملكي سنة 2016 بعدما بلغ نصف النهائي من تشامبينزليغ.
وعلى عكس استراتيجية فريق مانشستر سيتي، تخلى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن زعامة الليغا في السنوات الأخيرة لغريمه التاريخي برشلونة، إلا أنه عوّض عن مشواره المحلي المخيب الذي لا يتعدى لقب واحد في الدوري في سبع سنوات، بهيمنة كاسحة على دوري الأبطال، حيث توّج أربع مرات في المواسم الست الماضية.
وبالتالي اختلاف استراتيجية كلا الفريقين تجعل عشاق الساحرة المستديرة تنتظر هذه ال90 دقيقة على نار، بالرغم من تخوف أنصار الملكي قليلا خصوصا أن السيطرة الأوروبية لريال مدريد تعود لنجاعة المهاجم السابق للفريق وأفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالد، الذي اختار اكمال تألقه العالمي بين صفوف إيطاليا تحديدا مع يوفنتوس الإيطالي.