شكل نادي نهضة الزمامرة الاستثناء ،خلال هذا الموسم خلافا لباقي الأندية التي تصارع أسفل الترتيب ، حيث تعاني من نقص حاد في ترسانة الللاعبين . ما ينقص النادي هو الاستقرار التقني الذي يبقى أحد أهم أسباب تراجعه على الإطلاق . فقد انطلق الموسم مع المدرب، عثمان العساس، إلا أنه وأثناء التحضير للموسم الجاري سيتم فك الارتباط معه والتعاقد مع المدرب العلوي الاسماعيلي .
حيث سجل فريق نهضة الزمامرة رقما قياسيا في تغيير عدد المدربين منذ الدورات الماضية وهو يتعاقد ويفسخ تعاقداته . إذ كان قد فسخ تعاقده مع فرتوت بسبب سوء النتائج، ليتعاقد مع شيبا ويتم فك الارتباط معه بدوره والتعاقد مع عثمان العساس، الذي غادر الفريق لعدم ارتياحه من جهة ولأنه لم يجد أعضاء المكتب إلى جانبه خلال فترة التعاقدات الصيفية، قبل أن يتولى العلوي الاسماعيلي مهمة تدريب الفريق ويخلفه بعد ذلك المدرب خالد فوهامي قبل أن يعود العلوي الاسماعيلي من جديد إلى الفريق في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم بالمغرب.
مشاكل نهضة الزمامرة لا تقتصر على المدربين وحدهم بل نفس المشكل انتقل إلى صفوف المعدين البدنيين ومساعدي المدربين، بحيث تعاقد الفريق خلال بطولة هذا الموسم مع ثلاثة معدين بدنيين كان آخرهم، خالد صابر، الذي يبقى ثالث معد بدني يتعاقد مع النادي هذا الموسم، ومساعد المدرب إدريس الصويت، إضافة إلى مدرب الحراس عصام بادة.
شأنه شأن جل الأندية الاحترافية الوطنية التي تعاني من الضائقة المالية، يعيش فريق نهضة الزمامرة أزمة مالية خانقة، جعلت اللاعبين يدينون بمنح التوقيع، علما أن المدرب سعيد شيبا بدوره مازال يدين بمبلغ 64 مليون سنتيم، والمدرب يوسف فرتوت، الذي يدين بمبلغ 42 مليون سنتيم،وقد جاء ذلك نتيجة ابتعاد المحبين والغيورين على الفريق وأعضائه في وقت استحوذ فيه عبد السلام بلقشور على كل المهام مع حرصه على إبعاد جميع أعضاء المكتب المديري بطريقة أو بأخرى حيث أصبح ذلك ظاهر للعيان بشكل جلي منذ الدورات الأخيرة
يذكر أن نادي نهضة الزمامرة عقد جمعه العام العادي دون الإعلان عن المكتب المنتدب الجديد ولائحة أعضائه وكذا عدم الإعلان عن مداخيل ومصاريف الموسم الماضي، في الوقت الذي تتساءل فيه مجموعة من الفعاليات الرياضية بمدينة الزمامرة عن عدد المنخرطين بالنادي ولائحة أسمائهم ٠